مقالات واراء

الولايات المتحدة الامريكية تحرر القدس

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم سيدمحمد الياسري
عنوان مثير ، قد يحنق عليه البعض ، الا ان القدس ليس اليوم اصبحت بيد اسرائيل ، وليس بضعف الحكام ولا خيانتهم ، لان الحكام والخيانة لايختلف عليه اثنان ، لكن القدس اخذت من العرب بعدما شتموها العرب ، ولعنها الشعب العربي ، وقذفها من القلب الشعب العربي بعد حروب طاحنة ، بدأت بتسقيطها من القلوب العربية والاسلامية ، ولعل اهم تسقيط تم في العراق ، وليبيا ومصر وسوريا ، واهمها العراق ، حين بدأت حملات بالفيس وتويتر وجيمل ، وانستغرام وغيرها من برامج التواصل الاجتماعي ، بان الفلسطينين احتلوا الرقم القياسي بالانتحاريين بالعراق ، وجه انظار الشعب الى انه قُتِلَ باياد فلسطينية ، واخذ بعضهم يسب ويبصق على فلسطين شبرا شبرا ، ولا يحتاج هذا الى نكران حتى ان بعضهم اغلق أُذنيه من الاستماع للدفاع عن فلسطين ولم يميز بين البشر والارض ، من هنا وقع ترامب: القدس عاصمة اسرائيل،.. وليس من واقع الحكام ، لان الحكام كسابقيهم ، خونة وينتمون الى القرار الامريكي ولعل ( عاصفة الحزم ) اكبر دليل ، لان لو كانوا شرفاء لوجهوا عاصفة الحزم نحو اسرائيل وتلقائيا سيرون ان اليمنيين سينسون تلك الصواريخ التي هدمت بيوتهم وقتلت اطفالهم وسيقاتلون جنبا الى جنب مع عاصفة الحزم ، الا ان الخونة لازالوا يقاتلون في اليمن على الشرعية ولا شرعية عندهم للقدس..
ليس الحديث كما اسلفنا على الحكام بل اردنا ان نضرب مثلا والتاريخ اهبل وغبي من هؤلاء الذين رسموا انفسهم به ابطالا كما هو صدام الذي قاد حربا من اجل ال سعود مع ايران مقابل رواتب الجيش ، ثمان سنوات والطائرات العراقية تدك ايران والصواريخ كعاصفة الحزم ، واسرائيل قتلت واسرفت بالقتل بابشع جرائم عرفها التاريخ بالشعب الفلسطيني بعهد الحرب العراقية – الايرانية وهذا شاهد اخر على خيانة الحكام العرب، لم يطلق ولا صاروخ على اسرائيل من العراق على الرغم ان الطائرات الاسرائلية قصفت المفاعل فلماذا اطلق صدام تسعة صواريخ على اسرائيل في احتلال الكويت؟ من اجل شعبية ام حالة مدروسة كما هي مهاترات اوردغان الان .
اهم ما جعل ترامب بالتوقيع هو قلوب الشعب العربي الذي لفظ فلسطين منه دما ، وليس انشغال العرب بالحرب بعضهم على بعض ، فالعرب لا تضعفهم الحروب بل تقويهم لانها تصنع اجيال يلعبون بالسلاح ويمرحون مع الموت ، والعرب فيهم خاصية لم تمت لحد الآن ولن تموت ( انا واخي على ابن عمي وانا واخي وابن عمي على الغريب) ، لهذا لو توجهت عاصفة الحزم من اليمن الى اسرائيل ستنطوي كل الحروب الطائفية بالعرب وليس بالعرب بل بالعالم الاسلامي وتتوحد باتجاه واحد ، اذا وقع ترامب ليس بسبب الحروب ، ولا بضعف العرب، وقع ترامب لانه ادرك مع اليهود ان القدس ماتت في كثير من الشعب العربي ، ولو ضمن ربع المجتمع لكفاه بل ان المجتمع تجاوز الثلثين بالكراهية للفلسطينين ، ولامكان لها في قلوبهم بعد ان استطاع ان يصل بالاعلام الى كل الناس وبعد ضمان وصوله ضمنوا التغير والتلاعب بعواطف الشعب العربي .. باساليب مختلفة
١- الفلسطينين بالخارج ينعمون ، مما جعل العربي يفكر الفلسطيني ببلدي مرتاح وانا اقاتل من اجله.
٢- الفلسطيني انتحاري : وهذا اصعب امتحان مرت به الامة العربية حين توجه الفلسطيني الى العراق كي ينتقم من اسرائيل .
٣- داعش تمثل الخلافة الاسلامية التي يصرح بها التاريخ انها الدولة العادلة ، وضعها امام اعين المجتمع وواقعهم انها عبارة عن ظلم وقتل وجهل ، وانهم لايحرورن فلسطين بل جاءوا لقتل العرب، فالاسلام عبارة عن جريمة
٤- جعلوا الانسان العربي يفكر ان الاسلام والعروبة تخلف وغيروا بنية الافكار وخاصة بالهجرة واصبح مهمة الجيل كيف يخرج ، الذي يدرس يحلم بالذهاب للغرب والذي لايدرس يحلم كيف يهرب للغرب.
٥- اكثر البلدان العربية ليس لها هوية وطنية ، بل هويتها الرئيس والملك والشيخ والامير، ولعل ان هناك بلدان ليس لها اسم بلاد مثل السعودية ، والامارات فانها باسم المشايخ وليس هناك مفردة او هوية وطنية تجمعهم .
هناك كثير من العوامل التي جعلت العربي لايهتم بعضه ببعض ، هذا هو الذي جعل ترامب يوقع من دون ان يحسب للعرب حساب ، لان العربي افرغ من محتواه ، من اصوله ، من انتمائه من هويته الوطنية التي صارت مجرد كلمة تدرج في المنهج الدراسي وليس لها واقع .
والسؤال : هل يستطيع العرب هزم الولايات المتحدة الامريكية واذلالها؟
الجواب : نعم .
يستطيع الشعب العربي والشعوب الاسلامية هزم الولايات المتحدة من دون اراقة دماء ، بل تستطيع الشعوب الاسلامية من جعل امريكا هي التي تحرر لهم القدس وتطرد اليهود حتى من فلسطين ؟ او على الاقل يضمنون حيادها بالحرب؟
مجرد عمل بسيط قد يسخر منه البعض لكن عمل جبار لو ان كل فرد مسلم الان توقف من استخدام الدولار ، وانه لايتعامل حتى مع حكومته بالدولار ماذا سيحدث للولايات المتحدة ؟ انها ستنهار بين ليلة وضحى لانها الدولة الوحيدة التي لاتملك اي رصيد ، وان الدولار عبار عن ورق تطبعه كورقة الجريدة متى ماتوقف العمل به توقفت عجلة الاقتصاد الامريكي ، فاجعل شعارك ايها العربي :
من أجل القدس لا اتعامل بالدولار
الولايات المتحدة ليس لها رصيد
تذكر ان لو عملت انك شاركت بالمعركة من اجل تحرير القدس.
وتذكر انك تحب القدس ، لا يهزمك احد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى